الخارجية الفرنسية: التهجير القسري لفلسطينيي غزة «غير مقبول»

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، الثلاثاء، رفضها القاطع لأي محاولات تهجير قسري للفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر أو الأردن، مؤكدة أن هذا الإجراء "غير مقبول" ويهدد بتقويض حل الدولتين.

ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن  المتحدث باسم الخارجية الفرنسية في بيان رسمي، اليوم الثلاثاء، أن "أي تهجير قسري لسكان غزة يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، ويهدد استقرار شريكين رئيسيين لفرنسا في المنطقة، وهما مصر والأردن".

وأضاف البيان أن مثل هذه السياسات تقوّض الجهود الرامية لإحلال السلام القائم على حل الدولتين، الذي تعتبره فرنسا أساسياً لتحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.

موقف وزير الخارجية الفرنسي 

تحدث وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، في مقابلة مع إذاعة "سود راديو"، حيث أشار إلى الرفض القاطع لكل من مصر والأردن فكرة استقبال سكان مهجرين من غزة، وقال بارو: "لطالما أبدت الدولتان الجارتان رفضاً واضحاً لمثل هذه الأفكار".

وأوضح الوزير أن الحل العادل للنزاع في الشرق الأوسط يتطلب الالتزام بحل الدولتين، مضيفاً أن تهجير الفلسطينيين إلى الدول المجاورة "يتناقض تماماً مع هذا الحل".

وأعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، السبت الماضي، طرح فكرة تهجير سكان غزة إلى كل من مصر والأردن، مشيراً إلى نيّته رؤية الفلسطينيين يعيشون "بلا عنف".

وأكد ترامب مجدداً، الاثنين، هذا الطرح، ما أثار موجة انتقادات واسعة على الصعيد العربي.

تنديد عربي واسع 

قوبلت تصريحات ترامب برفض عربي كبير، حيث أصدرت حماس والسلطة الفلسطينية بيانات تنديدية شديدة اللهجة، كما أعربت مصر والأردن عن معارضتهما الواضحة لهذه الأفكار.

وفي غضون ذلك، تدخل الهدنة الهشة في غزة أسبوعها الثاني، وسط دعوات دولية للحفاظ على الاستقرار ومنع تصعيد جديد. 

ومن جانبها، جددت قطر، الثلاثاء، موقفها في دعم حل الدولتين كسبيل وحيد لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشددة على رفضها لأي مساعٍ تمس حقوق الفلسطينيين التاريخية أو تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة.

بهذا الموقف، أكدت فرنسا وقطر ومعظم الدول العربية والإسلامية ضرورة الحفاظ على استقرار المنطقة والتمسك بحلول سياسية تتفق مع القانون الدولي وحقوق الإنسان.